الثلاثاء، 1 ديسمبر 2009

أحبك رغم: بقلم الأديبة والكاتبة الصحفية نادية كيلانى



أحبك رغم
:
- أنتَ هنا.؟
- في انتظارك كما تواعدنا.
- أوَ قد تواعدنا.؟!
- بالطبع.. أما كنت تتوقعين مجييء.! لماذا لا تردين.؟!
- ألملم نفسي.. أتأكد أنك حقيقة، ولست حلما.
- أتحسبينني حلما.!
- أجل.
- وهل هذا في صالحي.؟
- لست أدري.!
- وماذا تدرين.؟!
- أظنني في حلم جميل فيه فارس وسيم اسمه كاسمك.. يحبني حبا كبيرا كحبك، ينصهر فيَّ وأنصهر فيه.. تمنيت أن يطول الحلم، ويطول.. على شرط واحد.
- ما هو.؟
- أن يكون حلما.
- الحقيقة أجمل.؟!
- الحقيقة قاسية.. فوق احتمالي، فوق قدرتي على المواجهة.. فوق حتى تصديقي لها.
- دعي الأحلام للعاجزين عن تحقيق أحلامهم.
- وماذا في وسع القادرين.؟!
- حقيقة أنتِ فيها.. حقيقة رائعة.
- لكنني أفضل الحلم.
- لم أفهمك.!
- في الحلم تنطلق الروح.. متخففة من هيكلها الاسفنجي.. من قدسية هذا الشكل المفتعلة.. من تعاقب الفصول، وسلطان قوانينها.. من أوتاره المشدودة بعيون من حوله.
- قبل الزمان الملموس تمردت الأرواح على معناها المجرد الذي تدعين له.
- وماذا فعلتْ بتمردها.؟!
- قبل الزمان هامت روحانا والتقتا.
- ثم.؟!
- ثم بحثتا عن جسدين يحلان بهما.. جسدي وجسدك.؟!
- لكنهما يحاولان تحطيم قيود الجسد.
- ليحلا من جديد في جسدين آخرين.
- لماذا.؟!
- تحتاج الروح إلى عينين تريان الحبيب إلى أنفاس تزفر حرارة الحب أو احترق داخلها.. إلى قلب ينبض باسمك يا حبيبتي.
- رغم اختلاف فلسفتينا .. أحبك.

حواء-قطرات ندي: 4 سبتمبر 1993

الثلاثاء، 1 سبتمبر 2009

في هدأت الليل: بقلم الأديبة والكاتبة الصحفية نادية كيلانى



في هدأت الليل

في هدأت الليل
في هدأت اللحب
وفورة الأشواق
تطوقني ذراعاك
ترفرف الروح محمولة على وسائد من حرير.
في رحلة ممتعة بين النجوم
****
في هدأت الليل
في هدأت القلب
وتدفق الحنين
تسبل الجفنان
وتتبختر الأحلام هائمة في حدائق من أمل ونشوى.
****
في هدأت الليل
في هدأت النبض
وهدهدة الأنغام
يصمت اللسان خلف قضبانه العاجية.
وتلتهب المشاعر ناسجة أغنيات الشوق
ومعاني الغزل
****
في هدأت الليل
في هدأت الصمت
وشوشات الأمنيات تسكن كل الأعضاء
وتنطق كل المعاني منفلتة من أي قيود
معربدة بلا رقيب
متأرجحة فوق خدر من السكون الأثيري
****
و.. أنت وحدك الذي أبدع بين ذراعيه
في هدأت كل الأشياء

حواء - قطرات ندي: 1994

السبت، 1 أغسطس 2009

دونما اتفاق: بقلم الأديبة والكاتبة الصحفية نادية كيلانى



دونما اتفاق

دونما اتفاق مسبق بيننا
تجدد اللقاء
كلما هبت على رغبة وهاجني اشتياق
كأنما موعد بيننا مسبق دونما اتفاق
****
دونما اتفاق تسجل في دفاتر مهجتي
حضورك.. والغياب
تعلن لهفتك في وضوح تقدم اعتذار واستفسار
كأنما قرأت بصفحتي ترنحي وتخشى الانهيار
****
دونما اتفاق تحمل جعبة الأحزان عني
دون مس دون أن أذبح لذلك كبرياء
كأنك ساحر طاف يفرق الأمان
دونما رياء
****
دونما اتفاق تحرض الشفاة
تطلق العنان للحكايات
المطبقات على الأهات
على التوجع المكمم في الضلوع
يثيرها  لسع نظرتك الحنون دونما رجوع
****
دونما اتفاق
تلملم الشجن المبيَّت في العيون
تكشف سترها فينتفض السؤال
كيف ذاك يكون
لست رفيقة دربك
لم أحمل الاسم ولا طوق الأصابع
ويلهث السؤال
كيف تملكتني
دونما اتفاق
****
الاقتصادي المصري/ 20 يناير 1997