أحبك رغم
:
- أنتَ هنا.؟
- في انتظارك كما تواعدنا.
- أوَ قد تواعدنا.؟!
- بالطبع.. أما كنت تتوقعين مجييء.! لماذا لا
تردين.؟!
- ألملم نفسي.. أتأكد أنك حقيقة، ولست حلما.
- أتحسبينني حلما.!
- أجل.
- وهل هذا في صالحي.؟
- لست أدري.!
- وماذا تدرين.؟!
- أظنني في حلم جميل فيه فارس وسيم اسمه
كاسمك.. يحبني حبا كبيرا كحبك، ينصهر فيَّ وأنصهر فيه.. تمنيت أن يطول الحلم،
ويطول.. على شرط واحد.
- ما هو.؟
- أن يكون حلما.
- الحقيقة أجمل.؟!
- الحقيقة قاسية.. فوق احتمالي، فوق قدرتي
على المواجهة.. فوق حتى تصديقي لها.
- دعي الأحلام للعاجزين عن تحقيق أحلامهم.
- وماذا في وسع القادرين.؟!
- حقيقة أنتِ فيها.. حقيقة رائعة.
- لكنني أفضل الحلم.
- لم أفهمك.!
- في الحلم تنطلق الروح.. متخففة من هيكلها
الاسفنجي.. من قدسية هذا الشكل المفتعلة.. من تعاقب الفصول، وسلطان قوانينها.. من
أوتاره المشدودة بعيون من حوله.
- قبل الزمان الملموس تمردت الأرواح على
معناها المجرد الذي تدعين له.
- وماذا فعلتْ بتمردها.؟!
- قبل الزمان هامت روحانا والتقتا.
- ثم.؟!
- ثم بحثتا عن جسدين يحلان بهما.. جسدي وجسدك.؟!
- لكنهما يحاولان تحطيم قيود الجسد.
- ليحلا من جديد في جسدين آخرين.
- لماذا.؟!
- تحتاج الروح إلى عينين تريان الحبيب إلى
أنفاس تزفر حرارة الحب أو احترق داخلها.. إلى قلب ينبض باسمك يا حبيبتي.
- رغم اختلاف فلسفتينا .. أحبك.
حواء-قطرات ندي: 4 سبتمبر 1993